رميش جنوب- لبنان

الهاتف: 961 71015563 | البريد الألكتروني: info@rmeich.org



تنافس بين لائحتين في رميش وغياب للأحزاب!

تتنافس في بلدة رميش “حتى الآن” لائحتان على 15 مقعداً بلدياً و4 مقاعد إختيارية، في ظل إنحسار فُرَص التوافق. اللائحة الأولى بُنيَت على تراث اللائحة الفائزة في الدورة الماضية. أما اللائحة الثانية فتَشكّلَت من مجموعة شباب “وشابات”، منهم مَن يدخل التجربة البلدية للمرة الأولى، مُطَّعَمَة بمخضرمين.

الانتخابات في رميش كأي انتخابات بلدية أخرى يطغى عليها الطابع العائلي ولو أن هناك عدداً من المرشحين ينتمون إلى أحزاب معينة، وبالتالي، هذا الأمر انسحب على اللائحتين المتنافستين، اللتين تضمان مرشحين من التجمعات العائلية الأربعة المعروفة في البلدة، مما أشعل التنافس بين هذه العائلات، والذي انعكس حكماً على المرشحين، حيث وقع المرشح في حيرة، بين الانضمام إلى معركة شدّ العصب العائلي لكسب الأصوات، أو خوض معركة تهدف إلى رص صفوف اللائحة التي ينتمي اليها، علماً أن جميع الترشيحات أُعلِنَت من قِبَل عائلات المرشحين، وليس من قبل اللائحة ككل، أو من قِبَل جمعيات منفصلة عن الإطار العائلي أو مُكَوَنَة من مختلف العائلات.

وكما ذكرنا، لا لوائح حزبية في رميش أو لوائح مدعومة من الأحزاب، خصوصاً أن تأثير الأحزاب مفقود أساساً في البلدة، وغياب تام لأي رؤيا أو برامج حزبية لتنمية البلدة، وبالتالي ينطلق ترشح الحزبيين من صفة فردية.

حركة المرشحين وداعميهم في البلدة، إن لناحية الزيارات التي يقومون بها، والتحضيرات التي لا تهدأ ليل نهار، لا تعكس أن “الدفة” تميل فعلا لمصلحة أي من اللائحتين، بل يبدو ان التنافس سيكون على أشدّه، والغموض لا يزال سيد الموقف حتى الساعة.

على مستوى الكوتا النسائية، على رغم الحديث في البلدة عن ترشح عدد من النساء اللواتي يهتمن بالشأن البلدي العام، إلا أن الحركة النسائية غائبة، حيث تغيب النساء عن العمل المنظم، إن لجهة تنظيم اللوائح أو هندسة العملية الإنتخابية، او حتى المشاركة في الاجتماعات والمناقشات، مما يعكس “خجلا” في مشاركة المرأة في انتخابات رميش. والأمر نفسه، ينعكس على الترشيحات الشبابية، التي لا تزال مصادرة من قبل العائلات، في حين، يرى البعض ان المطلوب ان تتحرر، وأن يكون هناك حالة شبابية جديدة تجدد حركة الجمعيات الشبابية الموجودة.

بعض المشاكل التي تواجه المرشح، عدم وجود الناخبين في البلدة، فمنهم من يأخذ مسكنا له في بيروت، والقليل منهم في “الضيعة”، وبالتالي يضطر كل مرشح إلى التواصل بشكل فردي مع كل فرد من البلدة، وهو ما يشكل جهداً مضاعفا أمام المرشحين لاستقطاب الأشخاص لناحيتهم والتصويت لهم.

أما بخصوص البرامج الانتخابية، يبدو من خلال الاطلاع على البرامج المطروحة أن أيا منها، رغم طموحات البعض من المرشحين على تحسين وضع البلدة إنمائياً وثقافياً واجتماعياً، لم يلحظ آليات عمل محددة تحدد مصادر التمويل وكيفية التنفيذ بناء لخطط مدروسة بالتعاون مع أفراد وجماعات متخصصة.

كما أن البرامج المطروحة لم تلحظ أي رؤية شاملة لمستقبل رميش، بل مجموعة مشاريع تغطي حاجات مُختَلِفَة.

المصدر: IMLebanon



الاشتراك في الرسائل الإخبارية !

يرجى إدخال البريد الإلكتروني الخاص بك و الاسم للانضمام.

Digital Newsletter

لإلغاء الاشتراك اضغط هنا ».