الهاتف: 961 71015563 | البريد الألكتروني: info@rmeich.org
واجه إعلان رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل إستقالة وزيرَي الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة، إعتراضاً “وطنياً ودستورياً” على هذه الإستقالة من أحد الوزيرَين المعنيين، أي الوزير قزي.
وقال قزي لصحيفة “المستقبل”: “أنا لست وزيراً عادياً بل صاحب مسيرة وطنية طويلة رغم أن البعض لا يحب الإعتراف بذلك. كنت مع بشير الجميل في عمر العشرين وكنت شريكاً في إتخاذ القرار، فلا يمكن أن أتحوّل في عمر الستين إلى منفّذ لقرار من دون أن أكون شريكاً فيه”.
هذا الموقف أرفقه وزير العمل بتأكيد أنه لن يكشف موقفه الكامل “قبل إنتهاء اجتماع المكتب السياسي للحزب غدا الإثنين”، لكنه أوضح أن قراره “نابع من قناعتين وطنية ودستورية. ففي الأولى ليس الوقت الراهن وقت التخلّي عن المسؤولية وإنما هذا أوان المواجهة والصمود. أما قناعتي الدستورية فهي أن الإستقالة من هذه الحكومة لا قيمة تنفيذية لها، هذا موقف سياسي لا يمنع الوزير من الاستمرار بدوره وممارسة كامل الصلاحيات بما فيها حضور مجلس الوزراء”.
أضاف قزي: “لست راغباً بفتح نزاع مع حزبي الذي تربّيت فيه وكان له دور وتأثير في حياتي وصنع جزءاً من المسيرة المشتركة. وأتمنى أن يلقى قراري تفهّماً في الحزب لكي تستمر هذه المسيرة التي أصبح عمرها أكثر من 45 عاماً”.
وعمّا إذا كان رفضه للإستقالة قد يقود إلى مشكلة مع رئيس الحزب النائب سامي الجميل ومع القيادة الحزبية، قال قزي: “حتى الآن لا مشكلة ملحوظة مع القيادة، أما إذا حصلت مشكلة فتكون مشكلة القيادة وليست مشكلتي لأنني لا أكنّ لها إلا كل تقدير”.
سلام لم يقبل ولم يرفض
وجاء هذا الموقف بعد إبلاغ النائب سامي الجميل قبل يومين رئيس الحكومة تمام سلام إستقالة الوزيرين قزي وحكيم شفوياً، في لقاء قالت مصادر السرايا الكبيرة إن الجميل كرّر فيه ما أعلنه في مؤتمره الصحافي تحت عنوان أن هذه الحكومة “لا تشبهنا”.
أما الرئيس سلام، كما أضافت المصادر، فأكد من جهته أنه بدوره ليس مرتاحاً إزاء أداء الحكومة “لكن أمامنا مسؤولية وطنية”. وأوضحت أن سلام “لم يقبل ولم يرفض الإستقالة”، مؤكداً للجميل أن الحزب وكل القوى السياسية “أحرار في مواقفهم”.
المصدر: lebanese-forces.com
الاشتراك في الرسائل الإخبارية !
يرجى إدخال البريد الإلكتروني الخاص بك و الاسم للانضمام.
لإلغاء الاشتراك اضغط هنا ».